آخرین نوشته ها
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۸۱٫۱۹۳ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۷ نفر
تعداد یادداشت ها : ۳۵
بازدید از این یادداشت : ۷۱۸

پر بازدیدترین یادداشت ها :
صفحة من نسخة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي

مقدمة التحقيق
يتضمّن هذا المقال مقتطفات من رحلة الحج التي قام بها أبو القاسم القندهاري، وهي رحلة تبدأ بزيارة بيت المقدس ودمشق الشام، تتبعها رحلة حجّ بيت الله الحرام. وقد عرّف صاحب الرحلة بنفسه في بداية الكتاب بأنه «أبو القاسم بن أحمد المشتهر بجناب القندهاري». ولا نعلم شيئاً عن حياة المؤلف إلا من خلال المعلومات التي أوردها في رحلته.
وتنقسم هذه الرحلة إلى قسمين، فيشمل القسم الأول منها، رحلة المؤلف إلى بيت المقدس وزيارة المسجد الأقصى والمزارات الموجودة في فلسطين وبعض مناطق الشام كمدينة دمشق، وقد سمّى المؤلف هذا القسم من رحلته: «الرحلة الأنسية في الآثار القدسية».
والقسم الثاني من الرحلة يبدأ بخروج المؤلف من دمشق، في السادس من رجب سنة 1313 من الهجرة النبوية، حيث قصد حجّ بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وزيارة قبر نبيّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في المدينة المنورة. وقد سمّى المؤلف هذا القسم من رحلته: «الرحلة الحجازية في آثار الرحاب الحرمية».
ولا تزال هذه الرحلة مخطوطة، لم يتم تحقيقها إلى الآن. فقد قرّرت إذن تحقيق النصوص التي تتعلق بوصف الأماكن المقدسة في الحرمين الشريفين. وقد اهتديتُ إلى وجود ثلاث نسخ مخطوطة لها، يُحتفظ بجميعها في مكتبات طهران، وهذه النسخ هي:
1- نسخة مكتبة ملك الوطنية، رقمها 6307، وهي بخط المؤلف، وعدد أوراقها 400. ومعاينة هذه النسخة تُظهر لنا أنها النسخة المسودّة كتبها المؤلف بخطّه، ربما خلال رحلته.
2- نسخه مكتبة كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة طهران، رقمها 131-ج، مكتوبة بخط النسخ في 317 ورقة. وهي نسخة كاملة عادية لا تحمل أية زخارف.
3- نسخة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي، رقمها 694، مكتوبة بخط النسخ، عدد أوراقها 238، وتاريخ نسخها سنة 1319 هجرية. وهي أجمل هذه النسخ الثلاث.
وبعد معاينة صور هذه المخطوطات الثلاث ومقارنتها مع بعضها، تبيّن لي عدم وجود فروقات كثيرة بينها، باستثناء بعض الأخطاء البسيطة. ومع أن نسخة مكتبة مجلس الشورى أجمل هذه المخطوطات ومكتوبة بخط واضح وجميل، إلا أنني اعتمدتُ على مسودة المؤلف، أي نسخة مكتبة ملك.
ويظهر من خلال قراءة نص الرحلة، كثرة اعتماد المؤلف على رحلة الشيخ عبد الغني النابلسي (المتوفى 1143هـ)، والمسماة "الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز". فالقندهاري يقتبس نصوصاً كثيرة عن رحلة النابلسي في وصفه للأماكن المقدسة والمساجد والمزارات في فلسطين والحجاز. كما يُلاحَظ وجود عدد من الأخطاء اللغوية في نص الرحلة، حاولتُ تصحيح هذه الأخطاء ما أمكن في المقتطفات المُحقّقة.
وبالرغم من ذلك فلا تخلو هذه الرحلة من فوائد تاريخية هامة، منها على سبيل المثال ـ فيما يخصّ الأماكن المقدسة في المدينة المنورة ـ قراءة المؤلف للأشعار المكتوبة على صفحات النحاس أو المنقورة في الحجر، على المشاهد والقباب الموجودة في مقبرة البقيع، وقد ظهر لي أن هذه الأشعار مقتبَسة من قصائد للشيخ النابلسي، أنشدها عند زيارته لهذه القباب.
هذا وقد قسّمتُ المقال إلى ثلاثة أقسام: يتضمّن الأول منها وصف المسجد النبوي الشريف والأماكن المقدّسة في المدينة المنورة، والقسم الثاني يتضمّن وصف الكعبة والمسجد الحرام، أما القسم الثالث فيتضمّن وصف المساجد والأماكن المباركة الأخرى في مكة المكرمة وما حولها من المشاعر المقدسة. فإليكم القسم الأول من المقال.

رابط تحميل ملف المقال


نشر هذا المقال في مجلة ميقات الحج، العدد ۴۴ ، محرم الحرام ۱۴۳۷ هـ
دوشنبه ۲۸ دي ۱۳۹۴ ساعت ۱۰:۲۴
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت