آخرین نوشته ها
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۸۱٫۵۰۶ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۹ نفر
تعداد یادداشت ها : ۳۵
بازدید از این یادداشت : ۶۲۹

پر بازدیدترین یادداشت ها :
علاء الدين علي بن محمد، المعروف بالقائد، والمتوفى سنة ۸۲۸ هجرية، شخصية مغمورة من جبل عامل، أهمله مؤلفو معاجم وموسوعات أعلام الشيعة، فلم يذكروه في مؤلفاتهم.
وقد عاش المذكور عدة سنين من عمره في الحرمين الشريفين، مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ وترجم له مؤرخ المدينة شمس الدين السخاوي (ت ۹۰۲هـ) في كتابه "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" (تحقيق مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ج۵، ص۲۰۷-۲۰۸) قائلاً:
«عليّ، العلاء، المعروف بالقائد: أصله من بلاد الشام، من جبال عاملة فيما قيل. وولي الشرطة بالمدينة النبوية في إمارة ثابت بن نُعَير سنين، ثمّ أعرض عن ذلك، فصار أخوه عزّ الدين واليها، وعانى العلاء التجارة، فحصّل دنيا، ولاءَم غيرَ واحدٍ من التجّار، ومن أصحاب المؤيّد، فأعطاه المؤيَّد مالاً، قيل: ألفي مثقالٍ لعمارة عين حُنين لمكة، فعمرها في سنة إحدى وعشرين، ثمّ صار يتعاهد عمارتها بعد ذلك، ثمّ تغيّر عليه المؤيَّد، ولاءم بعده الظاهرَ ططر، فأرسل معه هديةً لصاحب اليمن، ودخل بها إلى اليمن في تجارةٍ سنة خمسٍ وعشرين بعد موت ططر. وأقام باليمن إلى ذي القعدة سنة سبعٍ وعشرين، وحجّ فيها، ثمّ توجه في البحر إلى القاهرة بهدايا وتُحَف، فأدركه أجله بعَيْنونا ـ جزيرةٍ بقرب عيون القَصَب ـ في ربيع الأول سنة ثمانٍ وعشرين، واستولت الدولة على تركتِه، وكان يُنسب للتشيع. وسكن مكّة بأهله سنين بعد سكناه بالمدينة، ولاءَم الدولة بمكّة، وتَغري بَرمَش، والبدر الأقصرائي، فاشتهر ذكره.»
والأمير ثابت بن نُعَير، والذي ولّى القائد علاء الدين علي شرطة المدينة، كان يميل إلى الشيعة الإمامية، وكون صاحب الترجمة أيضاً من جبل عامل، وقولهم عنه أنه «كان يُنسَب للتشيّع»، كلّ هذه الشواهد تقوي الظن بتشيّعه.
وكان لعلاء الدين القائد مدة إقامته بمكة دوراً عمرانياً يتمثل في إصلاح أو عمارة بعض المنشآت المائية وغيرها من العمائر الدينية، فقد ذكر المؤرخ ابن فهد المكّي في كتابه "إتحاف الورى بأخبار أم القرى" (ج۳، ص۵۶۰-۵۶۱)، في أخبار سنة ۸۲۱ هجرية، أن الملك المؤيّد المملوكي لمّا علم بقلة ماء عين حنين، تطوّع بألفي مثقال ذهبٍ لعمارة هذه العين، وندب القائد علاء الدين علي بن محمد لعمارة ذلك، فشرع في العمارة والتنظيف والإصلاح، حتى وصل الماء إلى مكة. كما عمّر علاء الدين القائد في هذه السنة البركتين بباب المعلاة بمكة عمارةً حسنةً؛ وعمّر أيضاً دار الخيزران عند الصفا.
دوشنبه ۱۸ آذر ۱۳۹۸ ساعت ۵:۱۳
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت