آخرین نوشته ها
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۹۶٫۳۵۳ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۵ نفر
تعداد یادداشت ها : ۳۵
بازدید از این یادداشت : ۳۹۹

پر بازدیدترین یادداشت ها :
الجواب عن سؤال حول ضريح السيدة رقية بنت علي في مسجد الرأس بدمشق
لبرهان الدين إبراهيم الناجي الدمشقي (ت 900هـ)
تحقيق: أحمد خامه يار


يُنشر نص الرسالة لأول مرة

مقدمة التحقيق
كنا قد عثرتُ سابقاً على رسالة خطية ضمن المجموع رقم 771 في مكتبة ملك الوطنية في طهران، عُرِّفت في فهرس مخطوطات المكتبة باسم "رسالة في الضريح الذي في مسجد الرأس"، وهي النص الثالث من المجموع المذكور، وتشمل الصفحات 395-403 للمخطوط. ثم عثرتُ لاحقاً على نسخة أخرى لهذه الرسالة في المكتبة الوطنية الإسرائيلية في مدينة بيت المقدس المحتلة، ورقمها في المكتبة: Yah. Ms. Ar. 994.، فقرّرتُ أن أقوم بتحقيق نص الرسالة.
وموضوع الرسالة هو سؤال موّجه لعلماء دمشق عن صحّة الضريح المنسوب للسيدة رقية بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) داخل باب الفراديس بدمشق، ويعقب السؤال إجابة تفصيلية للشيخ برهان الدين الناجي، من علماء دمشق في القرن التاسع الهجري.
والمُجيب هو برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمود الدمشقي الشافعي، المعروف بالناجي لكونه تحوّل إلى المذهب الشافعي بعد أن كان حنبلياً. وُلد سنة 810 هـ، وتوفي سنة 900 هـ. 1
ترجمته التفصيلية في: نظم العقيان في أعيان الأعيان، جلال الدين السيوطي، ص27-28.
وله رسائل ومؤلفات في الحديث والفقه وغيرها، منها: "عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب على ما وقع للحافظ المنذري من الوهم وغيره في كتابه الترغيب والترهيب" 2
نُشر بتحقيق: إبراهيم حماد الريس، الرياض: مكتبة المعارف، 1420هـ / 1999م؛ ونُشر باسم: "عجالة الإملاء على الترغيب والترهيب" بتحقيق: حسين بن عكاشة، الشارقة: مكتبة الصحابة، 1419هـ / 1998م.
، و"كنز الراغبين العفاة في الرمز إلى المولد المحمدي والوفاة" 3
نُشر بتحقيق: عبد الله الشبراوي، القاهرة: دار الرسالة، 2018م.
، و"إفادة المبتدي المستفيد في حكم إتيان المأموم بالتسميع"، و"التعليق الرشيق في التختم بالعقيق"، و"رسالة فيمن يدعي أن من ذرّيّة حمزة الخلف بن العبّاس". 4
يُنظر: الأعلام للزركلي، ج1، ص65.

ويذكر برهان الدين الناجي أنه لم يجد في أقوال العلماء والمؤرخين ما يدلّ على أن هناك ابنة للإمام علي (ع) اسمها رقية، سكنت أو دُفنت في هذا الموضع ـ أي في باب الفراديس ـ من أبواب مدينة دمشق القديمة، ويستشهد بوجود عدد آخر من الأضرحة والقبور المنسوبة إلى أهل البيت والصحابة في دمشق لم يثبت صحتها ونسبتها إلى أصحابها من الناحية التاريخية.
والضريح المذكور في هذه الرسالة، والمنسوب إلى رقية بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، هو بعينه الضريح المشتهر اليوم بالسيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع)، حيث نعلم أنه كان يُنسب في وقت سابق، إلى رقية بنت الإمام علي (ع)؛ كما نعلم أيضاً أن هذا الضريح ينطبق على مشهد رأس الإمام الحسين (ع) داخل باب الفراديس.
وهناك العديد من الأدلة التي تدعم بل تثبت الادعاء بأن مشهد السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) كان يُنسب قديماً إلى رقية بنت أمير المؤمنين (ع)، وأنه ينطبق بعينه على مشهد لرأس الإمام الحسين (ع)، وقد ذكرتُ هذه الأدلة في دراستي غير المنشورة حول مشاهد أهل البيت (ع) في سوريا، وفي النسخة الفارسية التي أعددتُ لهذه الدراسة والمطبوعة بإيران باسم "آثار پيامبر (ص) و زيارتگاههاي اهل بيت (ع) در سوريه".
ومن هذه الأدلة ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ الكتابات الحجرية التي كانت موجودة بداخل مشهد السيدة رقية بدمشق قبل توسيع بنائه الحالي في العقود الأخيرة. وقد زوّدنا بنصوص هذه الكتابات الباحث الدمشقي المرحوم محمد أسعد طلس في تأليفه "ذيل ثمار المقاصد [في ذكر المساجد لابن عبد الهادي الدمشقي]"، (بيروت: مكتبة لبنان، 1975م، ص229).
فمن هذه الكتابات، الكتابة التي كانت تشير إلى دفن رأس الملك الكامل ناصر الدين محمد "في هذا المشهد الحسيني بباب الفراديس" في رمضان سنة 808 هجرية. ومنها أيضاً كتابة أخرى تؤرخ بناء المشهد بيد الميرزا بابا المستوفي الكيلاني في سنة 1125 هجرية، وقد عُبّر فيها عن المشهد بـ"البقعة المشهورة بمقام ستّنا رقية بنت سيدنا علي وموضع رأس الحسين" (ع).
أما فيما يتعلق بتحقيقي لنصّ الرسالة، فقد تبين لي بعد مقارنة النسختين أن النسخة المحفوظة في مكتبة بيت المقدس تضمّ فقرات وعبارات سقطت من نسخة مكتبة ملك في طهران. فاعتبرتُها النسخة الأصح والأكمل، وذكرتُ اختلاف الألفاظ بين النسختين وأيضاً الزيادات التي تحتوي عليها نسخة بيت المقدس في الهامش؛ ورمزتُ بهذه النسخة بحرف "ق"، كونها محفوظة في مدينة القدس، ورمزتُ بنسخة مكتبة ملك بحرف "م".
وكنتُ قد حققتُ الرسالة وأنهيت مقابلتها على النسختين قبل نحو سنتين من الآن، بانتظار أن أجد فرصة لنشرها ورقياً، إلى أن اطلعتُ أنّ نسخة بيت المقدس منشورة على برامج شبكات التواصل الاجتماعية، فقرّرتُ أن أنشر النصّ المُحقَّق للرسالة على هذه المدونة لتعمّ الاستفادة منها.

الصفحة الأولى للرسالة ـ نسخة بيت المقدس
الصفحة الأولى للرسالة ـ نسخة بيت المقدس


الصفحة الأولى للرسالة ـ نسخة مكتبة ملك
الصفحة الأولى للرسالة ـ نسخة مكتبة ملك


النصّ المُحقَّق

بسم الله الرحمن الرحيم. ربّ يَسِّر وأعِنْ يا كريم. الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمدٍ سيّد الأولين والآخرين، وعلى آله الطّيبين الطّاهرين، وأصحابه المنتجبين المرضيّين، وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
وبعد، فقد سُئِل الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ المحدّثين أبو إسحق برهان الدين إبراهيم الناجي مدّ الله في عمره، ونفع ببركته وبركة علومه في الدنيا والآخرة، عن الضريح الكائن بمسجد الرأس داخل باب الفراديس بدمشق المحروسة، وصورة السؤال: 5
م: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين. الحمد لله ربّ العالمين، والصّلوة على رسوله محمدٍ وآله أجمعين.


ما تقولُ السّادةُ العلماءُ، أئمةُ الدّين ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ في الضّريح الّذي في مسجد الرأس داخل باب الفراديس، المدعوّ ضريح السّيّدة رقيّة بنت عليّ بن أبي 6
"أبي" سقطت من "م".
طالبٍ ـ رضي الله عنهما ـ هل صحّ (أنه هو) 7
إضافة من "ق"
أم لا؟ أفتُونا مأجورين، وأوضِحوا لنا العبارةَ، أدامَ اللهُ النّفعَ بكُمْ فِي الدُّنيا والآخرةِ، وأثابَكمُ الجنّةَ بِمنِّهِ (وَكَرَمِهِ ويُمنِهِ، آمين) 8
إضافة من "م"
.

فأجابَ الشيخ العلامة الشيخ 9
م: أجاب شَيخُنا شيخ
برهانُ الدّين الناجي (ما صورتُه منقولاً من غير خطّه) 10
م: إملاءً مِن لفظهِ
:
الحمدُ لله الّذي يَقولُ الحقَّ ويَهدي 11
م: وهو يهدي
السّبيلَ؛ كان لسيّدنا عليّ (بن أبي طالب) 12
إضافة من "م"
ـ كرّم الله وجهه ـ من جملة أولاده من غيرِ سيّدتنا فاطمة، بنتٌ اسمُها رُقيّة، وأكثرُ النّساءِ لا يُصَغِّرْنِها لَحْناً مِنهنّ، لكن لمْ أقِفْ قَطُّ على قولِ أحدٍ من العلماءِ المتقدّمينَ ولا المتأخّرينَ، حتّى ومَن يذكرُ الغَثَّ والسّمينَ، تعيينَ موتِها صغيرةً أو كبيرةً، ولا أنّها قَدِمَتْ دِمَشقَ أو سَكَنَتْها، فضلاً أنّها توفّيتْ بها ودُفنتْ بهذا المكانِ المعروفِ بمسجد الرأس. ولمْ أسمَعْهُ إلا في زمانِنا ممّن لا يُعتَدُّ بقوله، ولا يُلتَفَتُ إليه من العوامّ والنساءِ؛ (ولا ذكرَ لها في مقتل أبيها عليّ ولا مقتلِ الحُسينِ ولا مَعَ النساءِ) 13
بين الهلالين ساقط من "م"
اللّواتي كُنّ معه ثمّ قَدِمْنَ دمشق، ثمّ أُعِدْنَ إلى وطنِهنّ ووطنِ أهليهنّ المدينةِ النبويّة. وكيف تسكُن هي أو غيرُها من أهلِ البيتِ بلداً الدّولةُ فيه لبني أميّة، إلى أن تُدفَنَ في هذا الموضع؟ حتّى إنّ الرّجلَ الطّوّافَ الشّيخ أبا الحسن الهَرَويّ لم يزِدْ في كتابه الزّيارات ـ الّذي جمع فأوعى ـ على أن قال: «باب 14
كلمة "باب" سقطت من "م"
الفراديس به مشهد الحسين» 15
الإشارات إلى معرفة الزيارات لعلي بن أبي بكر الهروي، تحقيق جانين سورديل ـ طومين، ص14.
، ولم يذكرْ فيه قبرَ أحدٍ، مع أنّه يذكر مزاراتٍ لمْ تَشتهرْ 16
م: لم تُشهَرْ
إلا عندَ العَوامّ، أو أُثبِتَتْ بمَنامٍ، ولا ذكر هذا القبر الشّيخ علاء الدين ابن اللّحّام الحنبليّ 17
هو الفقيه الحنبلي، الحافظ علاء الدين أبو الحسن علي بن عباس البعلي الدمشقي، المعروف بابن اللحام (ت 803هـ)، له من المؤلفات: كتاب القواعد والفوائد الأصولية وما يتبعها من الأحكام الفرعية، وكتاب المختصر في أصول الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل.
(في كتابه الاختيارات) 18
م: إضافة من "ق"
في قبور دمشق المكذوبة. 19
كتاب التساؤلات الشرعية على الاختيارات الفقهية لابن تيمية، ص190-194.

وأبلغُ مِن هذا وأشهرُ عندَ العوامّ العُمى، المكانُ القريبُ من بيت قاضي القُضاة علاء الدّين ابن قاضي عجلون الحنفيّ 20
هو علاء الدين علي بن شهاب الدين أحمد الزرعي الدمشقي الحنفي (812-882هـ)، المعروف بابن قاضي عجلون، قاضي قضاة الحنفية بدمشق. ترجمته في: الثغر البسام في ذكر قضاة الشام، لابن طولون الصالحي، ص228.
بجَيْرون في أَحَدِ الأبوابِ الثّلاثةِ القديمةِ العاديةِ التي هي مِنْ بناءِ الجنّ في زمنِ نبيّ الله سُلَيمانِ بنِ داود ـ عليهما السلام ـ أو من بناءِ ذِي القَرنَيْنِ، وقيلَ فيهِ غيرُ ذلكَ مِمّا يُؤذِنُ بِالتقدُّمِ، على ما نقلهُ الإمامُ العَلاّمة شهابُ الدّين أبو شامة في تاريخه لدمشق، وهو الباب الشماليّ، ذكر لهم بعضُ مَنْ لا يُوثَقُ بهِ في شُهورِ سنةِ ستٍّ وثلاثينَ وستّمائةٍ، أنّه رأى مَناماً يقتضي أنّ ذلكَ المكانُ دُفنَ فيهِ بعضُ أهلِ بيتِ النُّبُوّةِ. قال الإمامُ أبو شامة في كتابه "الباعث على إنكارِ البِدَع والحوادث": «وقد أخْبَرَني عنهُ ثقةٌ أنّه اعترف له أنّه افْتَعَلَ ذلك، فَقَطَعُوا طريقَ المارّةِ فيه، وجَعَلُوا الْبابَ بِكَمالِهِ مسجداً مغصوباً 21
م: مغضوباً، والمثبَت يوافق المصدر.
، قال: وقد كان الطّريقُ يضيقُ بِسالِكيهِ 22
م: يطيق بسالكه، والمثبَت يوافق المصدر.
، فتضاعَفَ الضّيقُ والحَرَجُ على مَنْ دَخَلَ وخَرَجَ، ضاعَفَ الله نكال 23
في المصدر: عذاب
مَنْ تَسَبَّبَ في بِنائِهِ وأجْزَلَ ثَوابَ مَنْ أعانَ عَلى هَدْمِه وإزالَةِ اعتدائِهِ، إتّباعاً لِسُنّةِ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في هَدْمِ مسجدِ الضّرار، المرصَد لأعدائِهِ الكُفّار، فلَمْ ينظُرِ الشّرعُ إلى كَوْنهِ مسجداً، وهَدْمِه لِما قُصِد بِهِ مِنَ السّوءِ والرّدى، وقال الله سبحانه 24
م: تعالى
لنبيّهِ ـ صلّى الله عليه وسلّم: ((لا تَقُمْ فيه أبداً)) 25
التوبة: 108.
، فنسألُ اللهَ الكريمَ مُعافاتِهِ مِنْ كُلِّ ما يُخالِفُ رِضاهُ، وأن لا يَجْعَلَنا مِمَّنْ أَضَلَّهُ فاتّخَذَ إلهَهُ هَواهُ.» 26
الباعث على إنكار البدع والحوادث، لأبي شامة المقدسي، ص24-25.
هذا كُلُّهُ كلامُ (هذا) 27
إضافة من "م"
الإمامِ، أحد الأئمّةِ الأعلام.
وسُئِلَ الإمامُ (أبو الحسن) 28
إضافة من "ق"
علاءُ الدّين ابنِ العَطّارِ 29
هو الفقيه الشافعي علاء الدين أبو الحسن علي بن إبراهيم بن داود الدمشقي (ت 654-724هـ).
أكبرُ تلامِذَةِ الشّيخ مُحْيِي الدّين النّوويّ ـ رحمهما الله تعالى ـ هَلِ الضّريحُ الّذي هُوَ في كُمِّ باب جَيْرُون الشِّمالي الّذي يُقالُ إنّهُ ضريح مَلِكَة مِنْ ذُرّيَّةِ عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ هل هو صحيحٌ أم مُفْتَعَلٌ؟ فأجاب: أمّا الضّريحُ المَذكُورُ فهو باطِلٌ مُحدَثٌ لا أصلَ له، أُحْدِثَ لأغراضٍ فاسدةٍ في المِائةِ السّابعةِ. قال: ولمْ يَذكُرْهُ الحافظُ أبو القاسم ابن عساكر ـ رحمه الله ـ في قبور دمشق، ولا غيرُه، ولا يُعرَفُ في ذُرّيةِ عليٍّ ـ رضي الله عنه ـ مَنِ اسمُها مَلِكة، فتَجِبُ إزالتُه وإعادَتُه إلى ما كان عليه، وهو طريقٌ للمسلمينَ مُشترَكٌ بينَ عامِّهِمْ وخاصِّهِمْ 30
م: بين خاصّتِهمْ وعامّتِهم
، وقد بيَّنَ ذلك العلماءُ في كُتبِ البِدَعِ وَالْحَوادِثِ الّتي بدمشق الّتي هي على خلاف الشّرع. هذا كلامُه. ولَعَلّ هذَا القَبْرُ الّذي بِمسجِدِ الرّأسِ مِثلَ هذا.
وأطَمُّ من ذلكَ وأعظمُ تَخيّلُ كثيرٍ من أهلِ دِمَشق الّذين لا يَعرِفُونَ التّاريخَ ولا غيرَه، أنّ سَيّدَتَيْنا رُقيّة وأمّ كُلثومٍ ابْنَتَيْ رسولِ اللهِ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وزَوْجَتَيْ عُثمانِ بنِ عَفّانَ، واحدةً بعدَ موتِ الأخرى، مدفونتانِ فِي القبّةِ المنسوبةِ إلى القَلَندَريّةِ بمقبرةِ البابِ الصّغيرِ، ولا خِلافَ بينَ المُسلِمينَ أنهما ماتَتا في حياة أبيهما ودُفِنَتا بِالبَقيعِ.
(وهناك أيضاً قبرٌ يُنسَبُ إلى سيّدتنا سُكَينةَ بنتِ الحسين. وقد نقل الإمام النوويُّ في تهذيبه عن تاريخ ابن عساكر أنّها «قدِمَتْ دمشق مقتل أبيها مع أهلها، ثمّ خرجتْ معهم إلى وطنهم المدينة. ويُقال أنها عادَتْ إلى دمشق، وأنّ قبرَها بها.» قال: «والصحيحُ وقولُ الأكثرينَ أنها توفّيتْ بالمدينة.» 31
تهذيب الأسماء واللغات، محيي الدين النووي، ج1، ص163.
نعم مشهد أخيها لأبيها زين العابدين الّذي ليس لأبيه الحسين عقبٌ إلا منه لما قدم دمشق معروفٌ بالناحية الشرقية قريب القبة من الجامع الأموي يُقال له: مشهدُ عليٍّ، وهو المكان الّذي كان يجلسُ فيه الشّيخ شمس الدين البلاطنسي ومَن بَعدَهُ.) 32
هذه الفقرة من "ق"، وسقطت من "م".

وكذلكَ بِالمقبرةِ المَذْكُورةِ قَبرٌ ذَكرَ لِي الحَفّارُ، وهو طالبُ عِلمٍ أنّه مَكتوبٌ عَلَيهِ قبرُ مَيمونة، يعني إحدى أُمّهاتِ المُؤْمِنينَ، وَمَعلومٌ أنّها ماتَتْ بسَرِفَ، وهو ماءٌ معروفٌ على أميالٍ من مكّة، ودُفِنَتْ ثَمَّ بِالاتّفاقِ، وكان ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد بَنى بها هُناكَ أيضاً بعدَ عُمرةِ القضاء.
وكذلكَ بِطَرَفِ رَصيفِ بابِ الْبَريدِ مَسجدٌ يُنْسَبُ إلى عائِشَة أمِّ الْمُؤْمِنينَ ـ رضي الله عنها ـ ولعلَّ سبَبَ ذلكَ رُؤْيتُها هناكَ فِي النّومِ. وكذا القبّةُ الغربيّةُ (الّتي) 33
إضافة من "ق"
بصحنِ الجامعِ الأمويِّ يُقالُ لها قُبّةُ عائِشة، ولا أدري سبب نسبتِها إليها سِوى ما سُمِعَ من بعضِ عوامّ بلدنا دِمَشق أنها كانتْ تَجلِسُ فيها لإقراءِ العلمِ. وإنّما تلكَ أمُّ الدَّرداءِ الصُّغرى الفقيهة، كانَتْ تفعلُ ذلك بالقربِ منها عندَ الحائطِ الشماليّ. وقد حكى الهرويُّ في زياراتِه أغرب من هذا، ثمّ ردّه فقال: «وبِالْجامِع قُبّةُ بيتِ المالِ، ذَكرُوا أنّ تَحتَها قبرُ عائشة، رضي الله عنها.» قال: «والصّحيحُ أنّ قبرَها بِالبقيعِ.» انتهى. 34
الإشارات إلى معرفة الزيارات، ص15.

وهذه القُبّةُ إنّما بُنِيَتْ في حدودِ سنةِ ستّينَ ومائةٍ في أيّام المَهدي ابن المنصور العبّاسيّ، وجُعِلَتْ لِحَواصِلِ الجامعِ وكُتُبِ أوقافِهِ، كما قاله الحافظُ الذّهبيُّ وغيرُه. وأبشعُ مِنْ هذا زَعْمُ أهْلِ بَلَدِنا أنّ سَيّدَتَنا عائشة قُتِلَتْ غَيْلةً. وكفى بِالمَرْءِ كذباً وإثْماً أنْ يُحِدّثَ بِكُلّ ما سَمِع، بَلْ وَبعضُ النّاسِ يَزْعَمُ أنّها قُتِلَتْ غَيْلَةً في قريةٍ قريبةٍ من الْبِقاعِ تُعرَفُ بالدّيماسِ، وهذا ما تخيَّلَهُ عارفٌ أبداً، فإنّها لَمْ تَرَ 35
م: لم تردْ
دِمَشقَ ولا الشّامَ الّتي هِيَ مِنَ الْعَريشِ إلى الفُراتِ بِالْكُلّيّةِ، ولمْ تَزَلْ مُتَوَطّنةً حُجْرَتَها المَدْفُونُ فيها زَوْجُها وصاحِباهُ، إلى أنْ ماتَتْ ودُفِنَتْ بِالبقيعِ، وإنّما راحَتْ مرّةً إلى البَصْرةِ، وكانَتْ تَروحُ تَحُجُّ وتَرجِعُ. وقد قال الشّيخ مُحْيِي الدّين النَّوَويّ في آخِر ترجمتِها مِن تَهذيبهِ: «واعْلَمْ أنها لمْ تَدْخُلِ الشّامَ قَطّ.» قال: «وإنّما ذَكرتُ هذا لأنّي رأيتُ مَنِ اشْتَبَهَ عليه ذلك، فَتَوَهّمَ دُخولَها دِمَشق، وهذا خَطَأٌ صَريحٌ وَجَهْلٌ قَبيحٌ، ولا خِلافَ بَينَ أهلِ التواريخِ والحَديثِ أنها لمْ تَدخُلِ الشّامَ.» قال: «ومِمَّنْ نَصَّ عَلى عَدَمِ دُخولِهَا الشّامَ الحافظُ أبو القاسمِ ابنِ عساكر في باب ذِكرِ مساجد دمشق.» انتهى. 36
تهذيب الأسماء واللغات، محيي الدين النووي، ج2، ص352.

وقال أبو شامة: «لمْ أَرَ بَينَ الأئمّةِ المَرجُوع إليهِم (في علم) 37
إضافة من "ق"
التاريخ اختلافاً في أنّ أُبَيّ بنَ كعبٍ ماتَ بالمدينةِ النَبَويّةِ، والّذي اشْتَهرَ بدِمَشق أنّ قبرَه بها خارجَ البابِ الشّرقيّ لا أصلَ لهُ.» انتهى.
وكذلكَ اشتهر في هذه الأزمنةِ بين الناس أنّ هذا القبرَ الّذي بعَسقَلان قبرُ سيّدِنا أبي هُرَيرة، وهو باطلٌ ليسَ بصحيحٍ، فإنّه إنّما ماتَ بالمدينةِ الشّريفةِ، ودُفنَ بالبقيعِ. (قال الحافظُ أبو محمود المقدسيُّ في مصنعه في الدرس: «وليس هو المدفونُ بِيُبْنى.» انتهى. قلتُ: يعني تلك القرية، ويُقال فيها: "اُبْنى" أيضاً.) 38
بين الهلالين ساقط من "م".
وهذا القبرُ قبرُ أبي قِرصافة جَنْدَرَة 39
م: جندب
بن خَيْشَنَة اللّيثيّ الصَّحابيّ، كما نصّ عليه الحافظُ ابنُ حِبان في الصّحابةِ، أول كتابِ الثقاتِ له. 40
الثقات لابن حبان، ج3، ص64.
وأفادَهُ الشّيخُ سراجُ الدّينِ ابنُ المُلقِّن في شرحه لعُمدةِ الأحكامِ، وشيخُنا حافظُ دِمشق 41
م: وشيخنا الحافظ
ابنُ ناصرِ الدّين في كَلامِهِ على الحَديثِ الّذي خَتَمَ بهِ البُخاريُّ صحيحَهُ.
وكذا القبرُ الّذي بينَ قريةِ حَجيرا وراوية 42
"وراوية" سقطت من "م".
مِنْ غُوطةِ دِمَشق لسَيّدي مُدرِك بنِ زيادِ الفزاريّ الصّحابيّ الّذي قَدِمَ فِي الفُتوحِ، وتُوفّي بهذهِ القريةِ، وكانَ أوّل مُسلمٍ دُفِنَ بها، كان منقورٌ في بلاطةٍ هناك: «قبرُ سَيّدي مُدرِك أخي رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ مِنَ الرَّضاعةِ.» فتَحَيّلْتُ في إعدامها لئلّا يقَعَ الناسُ في الكذبِ على الرسول 43
م: رسول الله
ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بنسبتهم ذلك إليه، وهو باطلٌ بِاتّفاقِ العلماءِ، وقد ذكرتُ في مَولِدي المُسمّى بكنزِ العُفاةِ مُراضِعيهِ ـ عليه الصّلاة والسلام ـ، وبيّنتُ أنّ مُدرِكاً ليسَ منهم.
وظهرَ في زمانِنا قديماً واشتَهر حديثاً بالبابِ الشَّرقيّ قبرٌ مكتوبٌ عليهِ قبرُ جَبَلٍ، فتسامَعَ به النّاسُ وانتابوهُ 44
م: وأتَوْهُ
للزّيارِة، وظنّ كثيرٌ منهم أنّه والد 45
م: قبرُ
سيِّدِنا مُعاذٍ الصّحابيِّ المشهورِ، فصارَ يِجيءُ إليهِ ويَقرأُ لهُ ويتوَسّلُ به ويتَرَضّى عنهُ قائلاً: «يا سَيِّدي جَبَل أبا مُعاذٍ»، والغرضُ أنّهُ كافرٌ قطعاً، ويَحْسِبُ أنهُ صَحابيٌّ كَابْنِهِ، فَيقعُ في شرِّ عملهِ، فنَهَيْتُهُمْ عن ذلكَ وقرّرتُ لَهمْ أنّ سيّدَنا مُعاذاً أسْلَمَ في شبابِ الأنصارِ، وأنّ أباهُ ماتَ في الجاهِليّةِ بِالاتّفاقِ، وسُئِلَ عنهُ قَبلي شيخُنا ابنُ ناصرِ الدّين، وكم في الدُّنيا من جَبَل، والجهلُ وعَدَمُ السّؤالِ قد يوقِعان في أعظم مِن هذا. والواحدُ قد يدفنُ الشخصَ مِن أقاربهِ أو معارفهِ، ثمّ يَغيبُ عنهُ مُدّةً يَسيرةً، فيَخفى عليه مَكانُهُ إنْ لَمْ يُعلِّمْهُ، فمَا الظّنُّ بِمَنْ قَدُم عَهدُهُ ومَضَتْ عليه سِنُونَ، ما خلا قبرَ نبيّنا المُقدّسِ وصاحبَيْه أبي بكرٍ وعُمر ـ رضي الله عنهما ـ فإنّها معلومةٌ بالتّواترِ عندَ الأمّةِ المُحمّديّةِ الّتي لا تجتمِعْ عَلَى ضَلالةٍ.
وقد روى الإمامُ البُخاريُّ في صحيحهِ عن طارقِ بنِ عبد الرّحمنِ التّابعيّ قال: انطلقتُ حاجّاً فمررتُ بقومٍ يُصَلّونَ، قلتُ: ما هذا المسجدُ؟ قالوا: هذه الشّجرةُ حيثُ بايعَ رسولُ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بيعةَ الرّضوانِ، فأتيتُ سعيدَ بنَ المُسيّب فأخبرتُه، فقال: حدّثني أبي ـ وكان أبوه وجدُّه صَحابيَّيْن ـ أنّه كان في مَن بايعَ رسولَ اللهِ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ تحتَ الشّجرةِ، قال: فلمّا خرجْنا من العامِ المُقْبلِ ـ يعني معه لعُمرةِ القضاءِ ـ نسيناها فلمْ نقدِرْ عليها. وفي روايةٍ له: فرجعنا إليها العامَ المُقبلَ، فعميتْ 46
م: فغمّتْ
علينا. وفي روايةٍ أخرى له قال: لقد رأيتُ الشّجرةَ ثمّ أتيتُها بعدُ، فلمْ أعرِفها. وقال محمود بن غيلان: ثمّ أُنسيتُها بعدُ. قال ابنُ المُسيّب: إنّ أصحابَ محمّدٍ لمْ يَعلموها، وعلمتُموها أنتم، فأنتم أعلم؟ وهذا استفهامُ إنكارٍ. وروى أيضاً من طريقِ نافع عن ابنِ عُمرٍ قال: رجعنا في العامِ المُقبلِ، فما اجْتمعَ منّا اثنان 47
م: أحدٌ
على الشّجرةِ التي بايعنا تحتَها، كانتْ رحمةً مِنَ اللهِ.
وروى (الحافظُ) 48
إضافة من "ق"
البَيْهَقيُّ في مناقبِ إمامِهِ الشّافعيِّ، عن الرّبيعِ أنّه سَمِعهُ وسألهُ رجلٌ عن شيءٍ من أمرِ نوحٍ ـ عليه الصلوة والسلام ـ فقال الشّافعيُّ: لَيْتَنا نجدُ بينَنا وبينَ نبيّنا ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ شيئاً يَصُحّ، فكيف بيننا وبينَ نوحٍ ـ عليه الصّلوةُ والسلامُ ـ وأيّ سماءٍ تُظِلّ، وأيُّ أرضٍ تُقِلّ؟ مَن يتكلّمُ بغيرِ علمٍ فيَضِلّ ويُضِلّ، ويعتمد على تُركيٍّ أو عاميٍّ لا سيّما في مثل هذا، فيَزِلّ ويُزِلّ.
والّذي استقرّ عليهِ الأمرُ في هذا القبرِ أنّه لا وجودَ لهُ بِالكُلّيّةِ، ولا يقدرُ أحدٌ أنْ يَنقُلَ فيهِ شيئاً عَن عالِمٍ أو كتابٍ مُعتَمَدَيْن 49
م: عن عالمٍ مُعتَمَدٍ
، واللهُ أعلمُ بمَنْ دُفِنَ فيهِ، لكنّ زماننا قد كثُرَ فيهِ الجُهلُ، وقلَّ فيهِ العِلمُ، ومَنِ ادّعى شيئاً لَزِمَهُ إقامَةُ البَيِّنةِ (فيمَا ادّعى) 50
إضافة من "م"
والْبَرهَنَةُ عليه، لِلْحَديثِ النَبَويّ: «لَوْ يُعطَى الناسُ بدَعواهُمْ.» ولكنَّ البيّنةُ على المدّعى، والحديثُ الآخر: «البيّنةُ أوحدٌ في ظَهركَ.» والجاهلُ إذا لَزِمَ غلطَهُ استفادَ مَقتَ الله وسَخَطَه، وقد قال بعضُ السَّلَف: «لَنَحتُ الجبالِ بِالأظافيرِ أهْوَنُ مِن مُخالَفةِ الهَوى إذا تَمَكَّن (في النفس) 51
إضافة من "ق"
.» وأهلُ بيتِ النُّبُوّةِ وَأمْثالُهُم مِنَ الساداتِ 52
م: السّلف
لا يُحِبّونَ فِي الدّارَيْنِ مَن يَتعصَّبُ لَهُمْ بِالْكَذِبِ والمُحالِ، وقد حَصْحَصَ الحَقُّ وماذا بَعدَ الْحَقِّ إلا الضَّلالِ، وليْسَ عَلى المُفتي إلا نَشرُ عِلمِهِ، واللهُ يَهدِي مَن يَشاءُ إلى الْعَملِ بِمراسِمِ حُكْمِهِ 53
م: العملِ بحُكمِهِ
، وماذا عَسى أن أُنَبِّهَ عَلَيهِ اسْتِشْهاداً بالرّمزِ في هذا الجَوابِ، ولو تتبّعْتُه لخرجتُ عنْ حدِّ المَقصودِ، فَلْأَقتصرْ على هذا القدرِ، فإنّه كافٍ شافٍ واف، والمظنونُ إن شاءَ اللهُ بكلِّ مَن وقفَ عليه التمسُّكَ 54
م: أن يستمسك
بقول العالِمِ النّاصحِ الحَكَمِ الفاضِل، واطّراحُ غيره، ولَوْ كَثُرَ مُعتقِدُوه، فَالرُّجوعُ إلى الحقِّ خيرٌ مِنَ التّمادي في الباطلِ، واللهُ الهادِي المُوفّقِ، وهُوَ أعلمُ بالصّوابِ، ومنهُ المبدأُ وإليه المَآبُ.
قالَهُ خادمُ السُّنّةِ النَبَويّةِ وناصرُها إبراهيم بن محمّد بن محمود الشّافعيّ الدمشقيّ المُلقّب بالنّاجي، لطفَ الله به وبأهله ومُحبّيه، وجمع لهم بين خيْرَي الدّارَيْن بجاهِ مخدومِهِ سيّدِ الكُونَينِ، آمين.

  • ترجمته التفصيلية في: نظم العقيان في أعيان الأعيان، جلال الدين السيوطي، ص27-28.
  • نُشر بتحقيق: إبراهيم حماد الريس، الرياض: مكتبة المعارف، 1420هـ / 1999م؛ ونُشر باسم: "عجالة الإملاء على الترغيب والترهيب" بتحقيق: حسين بن عكاشة، الشارقة: مكتبة الصحابة، 1419هـ / 1998م.
  • نُشر بتحقيق: عبد الله الشبراوي، القاهرة: دار الرسالة، 2018م.
  • يُنظر: الأعلام للزركلي، ج1، ص65.
  • م: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين. الحمد لله ربّ العالمين، والصّلوة على رسوله محمدٍ وآله أجمعين.
  • "أبي" سقطت من "م".
  • إضافة من "ق"
  • إضافة من "م"
  • م: أجاب شَيخُنا شيخ
  • م: إملاءً مِن لفظهِ
  • م: وهو يهدي
  • إضافة من "م"
  • بين الهلالين ساقط من "م"
  • كلمة "باب" سقطت من "م"
  • الإشارات إلى معرفة الزيارات لعلي بن أبي بكر الهروي، تحقيق جانين سورديل ـ طومين، ص14.
  • م: لم تُشهَرْ
  • هو الفقيه الحنبلي، الحافظ علاء الدين أبو الحسن علي بن عباس البعلي الدمشقي، المعروف بابن اللحام (ت 803هـ)، له من المؤلفات: كتاب القواعد والفوائد الأصولية وما يتبعها من الأحكام الفرعية، وكتاب المختصر في أصول الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل.
  • م: إضافة من "ق"
  • كتاب التساؤلات الشرعية على الاختيارات الفقهية لابن تيمية، ص190-194.
  • هو علاء الدين علي بن شهاب الدين أحمد الزرعي الدمشقي الحنفي (812-882هـ)، المعروف بابن قاضي عجلون، قاضي قضاة الحنفية بدمشق. ترجمته في: الثغر البسام في ذكر قضاة الشام، لابن طولون الصالحي، ص228.
  • م: مغضوباً، والمثبَت يوافق المصدر.
  • م: يطيق بسالكه، والمثبَت يوافق المصدر.
  • في المصدر: عذاب
  • م: تعالى
  • التوبة: 108.
  • الباعث على إنكار البدع والحوادث، لأبي شامة المقدسي، ص24-25.
  • إضافة من "م"
  • إضافة من "ق"
  • هو الفقيه الشافعي علاء الدين أبو الحسن علي بن إبراهيم بن داود الدمشقي (ت 654-724هـ).
  • م: بين خاصّتِهمْ وعامّتِهم
  • تهذيب الأسماء واللغات، محيي الدين النووي، ج1، ص163.
  • هذه الفقرة من "ق"، وسقطت من "م".
  • إضافة من "ق"
  • الإشارات إلى معرفة الزيارات، ص15.
  • م: لم تردْ
  • تهذيب الأسماء واللغات، محيي الدين النووي، ج2، ص352.
  • إضافة من "ق"
  • بين الهلالين ساقط من "م".
  • م: جندب
  • الثقات لابن حبان، ج3، ص64.
  • م: وشيخنا الحافظ
  • "وراوية" سقطت من "م".
  • م: رسول الله
  • م: وأتَوْهُ
  • م: قبرُ
  • م: فغمّتْ
  • م: أحدٌ
  • إضافة من "ق"
  • م: عن عالمٍ مُعتَمَدٍ
  • إضافة من "م"
  • إضافة من "ق"
  • م: السّلف
  • م: العملِ بحُكمِهِ
  • م: أن يستمسك
پنجشنبه ۳ اسفند ۱۴۰۲ ساعت ۲:۵۳
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت