آخرین نوشته ها
آمار بازدید
بازدیدکنندگان تا کنون : ۸۱٫۱۹۶ نفر
بازدیدکنندگان امروز : ۹ نفر
تعداد یادداشت ها : ۳۵
بازدید از این یادداشت : ۹۰۸

پر بازدیدترین یادداشت ها :
بالإضافة إلى الشعرات النبوية، وُجدت أيضاً في مدينة حلب بعض الآثار المطبوعة على الحجر، ومن بين هذه الآثار أثر قدم منسوب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في جامع الكريمية، وأثر كفّ منسوب إليه في جامع بانقوسا، وقد تعرض كلاهما للتلف خلال الأزمة الأخيرة.

أثر قدم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في جامع الكريمية

يقع جامع الكريمية في حي باب قِنَّسْرين، من أحياء مدينة حلب القديمة. وكان يُعرف قديماً بمسجد المُحَصّب. ويقال إنه بُني في أيام عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز. ثم جدّده الشيخ عبد الرحيم العجمي الشافعي سنة 654هـ / 1256م، أي في أيام الملك الناصر يوسف بن العزيز محمد بن الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي (ت 659هـ / 1261م)، استناداً إلى الكتابة الموجودة فوق باب الجامع القديم. أما مئذنته فقد جدّدها القاضي بهاء الدين علي بن محمد بن أبي سوادة سنة 771هـ / 1369م. وفي سنة 855هـ / 1451م، قام الشيخ عبد الكريم الخافي الصوفي1عبد الكريم الخافي، المنسوب إليه جامع الكريمية، هو عبد الكريم بن عبد الله الحنفي (ت 844هـ / 1440م)، من مريدي الصوفي الفارسي الشهير زين الدين أبي بكر محمد بن محمد الخوافي الهروي (757-838هـ / 1356-م). انظروا: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، ج 5، ص 286. بتجديد بناء الجامع وتوسيعه من جهة الشرق، وأقام فيه زاوية، وفتح له باباً جديداً في القسم الجنوبي للواجهة الخارجية، فعُرف المسجد بجامع الكريمية نسبةً إليه. ثم أُهمل الجامع وأشرف على الخراب، فرمّمه الوالي جميل باشا وبلّط صحنه سنة 1302هـ / 1884م، أي خلال أيام السلطان عبد الحميد العثماني. (انظروا: نهر الذهب في تاريخ حلب للشيخ كامل الغزي، ط دار القلم العربي بحلب، ج 2، ص 79؛ إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للشيخ محمد راغب الطباخ الحلبي، تصحيح: محمد كمال، ج 5، ص 288).
وفي مصلّى الجامع حجر أصفر فيه أثر قدم يُنسب إلى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). ويقال إن الذي أظهر هذا القدم هو الشيخ عبد الكريم الخافي المذكور، وتفصيل ذلك كما في إعلام النبلاء للراغب الطباخ (ج 5، ص 288)، أن الشيخ المذكور رأى في منامه قائلاً يقول له: سيمر غداً من أمام الجامع رجل عجمي وهو قادم من بلاد الحجاز ومعه جمل يحمل حمولة فيها حجر عليه أثر قدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فاقبضْ على العجمي وخذ منه الحجر. ففي الصباح قعد أمام الجامع فمرّ به الرجل ومعه الجمل، ففعل ما أُمِر به وأخذ الحجر منه ووضعه في الجدار القبلي للجامع.
وذكر هذه القصة أيضاً كامل الغزي في نهر الذهب (ج 2، ص 79) ولكن باختلاف في بعض التفاصيل.
كما أشار إليها الشيخ محمد أبو الوفا الرفاعي (ت 1264هـ) في منظومته حول أولياء حلب (تحقيق: فردينان توتل اليسوعي، مجلة "المشرق"، السنة الثامنة والثلاثون (1940م)، تشرين الأول وكانون الأول، ص 408) خلال الأبيات التالية:
وفي الكريمية آثار قَدَمْ
يمينُ طه ذي المقام والقِدَمْ
في حجرٍ أنوارُهُ مبينَةْ
سرقَهُ شخصٌ من المدينةْ
وساقهُ القضاءُ للشهباءِ
لحكمةٍ عظيمةِ الأنباءِ
وكان قد رأى الفقيهُ الحنفي
عبد الكريم صاحبُ الفضل الوفي
في نومه المبعوثَ بالرسالةْ
وعرَّف الشيخَ بتلك الحالةْ
وعيَّن الشخصَ وعيَّن الحجرْ
فحيثُ ذاك الشخصُ بالجامع مَرْ
في غدِهِ يحملُهُ على جملْ
فبَرَكَ البعيرُ بالحَمْلِ ومَلْ
فبادر الشيخُ وحوَّلَ الحجرْ
وحلّ بالسارق أنواعُ العِبَرْ
ووضع الحجر في القبليّةْ
كذا سمعنا هذه القضيَّةْ
ويرى الشيخ راغب الطباخ أن هذه الحكاية مختَلَقة لا أصل لها، ويستبعد أن يكون هذا الأثر إلى قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ويستدل بعدة أمور، منها: أن الحجر الذي يحمل أثر القدم، من الحجر الأصفر المسمى بالهرقلي الذي كان يُستحضر إلى حلب من خارجها، وتمّ استعماله بكثرة في بيوت حلب القديمة وجوامعها ومدارسها التاريخية. ومنها: أنه لو كانت هذه القصّة صحيحة لذكرها ابن الحنبلي [ت 971هـ] الذي ترجم للشيخ عبد الكريم الخافي وأشار إلى بعض كراماته وأحواله، فكيف يغفل عن ذكر هذه القصة التي ترتبط بأثر قدم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ (انظروا: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، ج 5، ص 288-289).
وللجامع واجهة غربية تُطِلّ على الشارع، لها مدخلان أحدهما في شمال الواجهة وهو الأقدم، والآخر في جنوبها وهو الأحدث.
ينتهي المدخل الشمالي في أعلاه بمقرنصات حجرية جميلة. ويضم شريطاً كتابياً في سطرين يؤرخ بناء المسجد، يمتد من يمين المدخل إلى يساره، مروراً فوق الباب، وكُتب عليه ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم جددت هذه البنية المباركة في دولة مولانا السلطان الأعظم والملك المعظم مالك رقاب الأمم سيد ملوك العرب والعجم العالم العادل المجاهد المرابط المظفر المنصور الملك الناصر صلاح الدنيا والدين حافظ بلاد الله ناصر عباد الله معين خليفة الله يوسف بن المظفر محمد خليل أمير المؤمنين خلد الله ملكه وأعز أنصاره بمحمد وآله بتولي مملوكه العبد الفقير إلى رحمة الله عبد الرحيم بن عبد الرحيم بن العجمي الشافعي في شهور سنة 654 من الهجرة النبوية.

أما الباب الجنوبي فيحيط به شريط من المداميك الحجرية ذات اللونين المتناوبين الأصفر والأسود (الأبلق). وفوق الباب كتابة تضم أبياتاً باللغة التركية تؤرخ بناء المسجد سنة 1302هـ / 1884م، وينتهي المدخل الجنوبي في أعلاه بقوس نصف دائري، وتعلوه المئذنة، وهي مثمنة الأضلاع، في أعلاها شرفة.
ويتألف الجامع من صحن في الشمال ومصلّى في الجنوب، سقف المصلى مسقوف بعقود حجرية، إلا القسم الذي يضمّ المحراب، فتعلوه قبة صغيرة نصف كروية. أما الموضع المخصص للحجر الذي يحمل أثر القدم المنسوب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقع في الحائط الجنوبي للمصلى شرقي المحراب، وهو عبارة عن قفص زجاجي صغير ينتهي في أعلاه بمجسّم صغير للقبة الخضراء في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. ويُمرَّر ماء الشرب على الحجر من أجل أن يصبح متبركاً، فيتجمّع في حوض صغير أسفل القفص الزجاجي ويخرج من الحنفية إذا أراد أحد أن يشربه بنية التبرك. وتحيط بالحجر لوحة تتألف من زخارف رخامية بأشكال هندسية، في أعلاها قوس صغير تضمّ الآية الكريمة: ﴿إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: 56].



الموضع المخصص لأثر قدم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في جامع الكريمية بحلب
الصورة بعدسة الباحث، بتاريخ 19-9-2004



أثر قدم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في جامع الكريمية بحلب
الصورة بعدسة الباحث


وفي شرقي المصلى غرفة صغيرة تعلوها قبة نصف كروية، توجد في شرقيها حُجرة صغيرة تضم ضريح الشيخ عبد الكريم الخافي. وعلى واجهة المصلى في صحن الجامع كتابة تضم أبياتاً من الشعر تؤرخ ترميمه في 1302هـ / 1884م، وهذه الأبيات كما يلي:
بعد الدثور له أتيح تجدُّدُ
وغدت نظارة حسنه تتوقّدُ
بخلافة المنصور سلطان الورى
عبد الحميد له الثنا والسؤددُ
وبسعي والينا جميل مَن له
فينا جميلُ صنائعٍ لا تنفدُ
ونظارة الندب الهمام العادلي
مولى المكارم والمفاخر أحمدُ
مذ صح بعد الوهن أرِّخ «مدحه
بمحرّم قد جدّ هذا المسجد»
1302

وفي شرقي الصحن زاوية مسقوفة بأربعة عقود حجرية، ترتكز على عضادة حجرية في وسطها، ويتوسط حائطها الجنوبي محراب بسيط، وشرقي المحراب شباك يُطلّ على حجرة الضريح، فوقه كتابة في ثلاثة أسطر تؤرخ توسيع المسجد في سنة 855هـ / 1451م، ونصها كما يلي:
1- أنشأ هذا المكان المبارك بعون الله وحسن توفيقه العبد الفقير إلى الله تعالى الراجي عفو ربه لله ...
2- فضله العميم السالك المنهج القويم الفضل والخير الشيخ عبد الكريم ابن عبد العزيز ابن عبد الله
3- الحنفي مذهباً الخوافي مقتداً متعنا الله ببركته ونفعنا والمسلمين بصالح أدعيته وذلك في سنة خمس وخمسين وثمانماية.
واليوم أصبح هذا الجامع مقراً لأتباع الطريقة الشاذلية2الطريقة الشاذلية: طريقة صوفية تُنسب إلى أبي الحسن الشاذلي، من مشاهير الصوفية. وهو علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي، ولد في بلاد "غمارة" بريف المغرب سنة 591هـ / 1195م، ونشأ في بني "زرويل" (قرب شفشاون)، وتفقّه وتصوّف بتونس، وسكن شاذلة قرب تونس، فنسب إليها، ورحل إلى بلاد المشرق فحجّ ودخل العراق، ثم سكن الإسكندرية، وتوفي بصحراء "عيذاب" على طريق الصعيد سنة 656هـ / 1258م، وهو صاحب الأوراد المسماة «حزب الشاذلي». انظروا: الأعلام للزركلي، ج 4، ص 305.
في حلب حيث يمارسون فيه شعائرهم، ويقيمون فيه حلقات الذكر في أيام الجمعة من كل أسبوع بعد صلاة العصر.
***
فيما يتعلق بمصير القدم المنسوب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد الأزمة السورية، فقد عرفنا مؤخراً من خلال تقرير نشرته شبكة حلب نيوز، أن 4 مسلحين مجهولي الهوية قاموا باقتلاع الحجر الذي يحوي أثر القدم، ثم كسروه، وذلك في عصر يوم 30-7-2014.

(انظروا هذا الخبر: «مسلحون مجهولو الهوية يقتلعون حجراً فيه صورة قدم في جامع “الكريمية” في حلب»، شبكة حلب نيوز، بتاريخ: 3 أغسطس 2014، رابط الخبر: http://halabnews.com/news/56576)


الموضع المخصص لأثر القدم بعد اقتلاعه وكسره

أثر كف رسول الله (ص) في جامع بانقوسا

يقع جامع بانقوسا في حي «بانقوسا» بحلب شرقي ساحة «باب الحديد». وكانت تسمية بانقوسا تُطلق بالأصل على جبل صغير خارج مدينة حلب قديماً، أصبح اليوم في وسطها بعد أن امتدّ إليه العمران، وذكره ياقوت الحموي في معجمه (ط دار صادر، ج 1، ص 331)، وقال عنه ابن العديم الحلبي (ت 660هـ / 1262م) في كتابه بغية الطلب في تاريخ حلب (تحقيق سهيل زكار، ج 1، ص 415): «وهو جبل ممتد قليل الارتفاع من شرقي مدينة حلب، وبينها وبين بابلي، وحلب فيما بينه وبين جبل جوشن.»
أما جامع بانقوسا فكان يُعرف بالجامع الجديد نظراً إلى وقوعه قرب جامع الحدّادين الأقدم منه، والذي عُرف بعد بناء جامع بانقوسا بالجامع العتيق. ويقال إن "خاص بك الخواجا" بدأ ببنائه ولم يكمله، فأكمله بعد وفاته أهل الخير. (انظروا: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، ج 6، ص 103)
ويرجع تاريخ البناء إلى القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي. وفي الجدار الجنوبي لمصلى الجامع حجر فيه أثر كف وأصابع ليد يسرى منسوبة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ويحكون عن سبب وصول الحجر إلى هنا وبنائه في هذا الجدار حكاية تشبه حكاية وصول قدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جامع الكريمية. (انظروا: اعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، ج 6، ص 105)
وقد نظّم الشيخ محمد أبو الوفاء الرفاعي في منظومة "أولياء حلب" (ص 408-409) قصة نقل هذا الأثر إلى جامع بانقوسا، خلال الأبيات التالية:
جامع بنقوسا فكفُّ المصطفى
عليه نورٌ فوق نورٍ رفْرَفا
من يده اليسرى وإنْ كانتْ يمين
وذا اعتقادُ كلِّ ذي عقلٍ ودين
مؤثرٌ في حجرٍ شريفِ
لأجل هذا خُصَّ بالتشريفِ
يقال إنه شراهُ كردي
من المدينة بأغلى نَقدِ
مرادهُ ينقلهُ لبلده
وهي داغستانُ أصلُ مولده
متبركاً يكون فيه حِرزُ
لساكنيها وله فعِزُّ
ومن هناك شـاله على جمل
نقله البعير من غير مَلَل
وقد أتى للبلدة الشهباء
وصل بنقوسا بلا عناء
وحيث صار في حدود الجامع
وكان بلقعاً من البلاقع
في ساحةٍ واسعةِ الفناء
وليس من عينٍ ولا من ماء
فبرك الحاملُ بالمحمولِ
لسان حالِهِ هنا مقيلي
حينئذٍ شادوا بناءَ الجامعْ
أهل المبرّات ذوو الصنائع
ووضعوه في جدار القِبلةْ
يا ليتني أنال منه قُبلةْ
سمعتُ هذا من أناس عدَّةْ
بذا عليهم لا عليَّ العُهْدَةْ
الجامع مبني في معظم أقسامه بالأحجار ذات اللون الأصفر. ويتألف من باحة في الشمال ومصلى في الجنوب. وله مدخلان، يقع الأول في منتصف الضلع الشمالي من الصحن، أما المدخل الثاني فيقع في الزاوية الشرقية الشمالية منه. وله مئذنة مثمنة الأضلاع مرتفعة نسبياً.
يتوسط الحائط الجنوبي للمصلى محراب من الحجر الأصفر، في يساره الحجر الذي يحمل أثر الكف المنسوب للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). ويُحيط بهذا الحجر شريط كتابي دائري يضمّ هذين البيتين:
لأصابع المختار في هذا الحجرْ
آثار خيرات يقيناً بالبصرْ
فالثمْ مواضع كفّه إن كنتَ من
أهل المحبة تنج من كل الضررْ



أثر كف الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في جامع بانقوسا بحلب
الصورة بعدسة الباحث، بتاريخ 27-5-2006


والصحن مبلط بالرخام الأصفر، ويتوسطه حوض ماء. وتحيط به أروقة من الجهتين الغربية والشرقية ونصف رواق من جهة الشمال. وفي نهاية الرواق الغربي من جهة الشمال قبر ملاصق للجدار يُنسب إلى نبي باسم بانقوسا، عليه كتابة تاريخها 1244هـ / 1809م، ونصها:
1- يا حضرت نبي الله بنقوسا على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام
2- قد أخبر بهذا العلامة المحدث الرباني الشيخ مرتضى اليماني شارح الإحياء والقاموس3يبدو لنا أن الشيخ مرتضى اليماني المذكور في الكتابة المذكورة أعلاه، هو نفسه السيد مرتضى الزبيدي (1145-1205هـ)، صاحب تاج العروس.
3- قال شيخنا العلامة محمد بن التكمجي نزيل مصر إن الشيخ مرتضى إمام في علم التاريخ. سنة 1224.
ويرى الشيخ راغب الطباخ أن وجود نبي في هذا الضريح اسمه بنقوسا، وأنه أخبر بذلك الشيخ مرتضى اليماني، من الأمور المختلقة. ويُستدل على ذلك بأن المؤرخ الحلبي سبط ابن العجمي، والذي عاصر بناء الجامع، لم يشر إلى هذا القبر في معرض كلامه عن ذلك، كما لم لم يشر إلى هذا القبر المؤرخون الآخرون الذين ذكروا مزارات حلب، ومنهم ابن الشحنة (ت 890هـ / 1485م) في تاريخه «نزهة النواظر» وعلي بن أبي بكر الهروي في الإشارات وابن العديم في تاريخه. (انظروا: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، ج 6، ص 103-104)


الضريح المنسوب إلى النبي بانقوسا في جامع بانقوسا بحلب
الصورة بعدسة الباحث، بتاريخ 27-5-2006


أما فيما يتعلق بمصير الكفّ المنسوب إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خلال الأزمة السورية، فقد تم اقتلاع الحجر من مكانه، كما حدث للحجر الموجود في جامع الكريمية.



موضع الحجر بعد اقتلاعه خلال الأزمة السورية الراهنة

۱. عبد الكريم الخافي، المنسوب إليه جامع الكريمية، هو عبد الكريم بن عبد الله الحنفي (ت ۸۴۴هـ / ۱۴۴۰م)، من مريدي الصوفي الفارسي الشهير زين الدين أبي بكر محمد بن محمد الخوافي الهروي (۷۵۷-۸۳۸هـ / ۱۳۵۶-م). انظروا: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، ج ۵، ص ۲۸۶.
۲. الطريقة الشاذلية: طريقة صوفية تُنسب إلى أبي الحسن الشاذلي، من مشاهير الصوفية. وهو علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي، ولد في بلاد "غمارة" بريف المغرب سنة ۵۹۱هـ / ۱۱۹۵م، ونشأ في بني "زرويل" (قرب شفشاون)، وتفقّه وتصوّف بتونس، وسكن شاذلة قرب تونس، فنسب إليها، ورحل إلى بلاد المشرق فحجّ ودخل العراق، ثم سكن الإسكندرية، وتوفي بصحراء "عيذاب" على طريق الصعيد سنة ۶۵۶هـ / ۱۲۵۸م، وهو صاحب الأوراد المسماة «حزب الشاذلي». انظروا: الأعلام للزركلي، ج ۴، ص ۳۰۵.
۳. يبدو لنا أن الشيخ مرتضى اليماني المذكور في الكتابة المذكورة أعلاه، هو نفسه السيد مرتضى الزبيدي (۱۱۴۵-۱۲۰۵هـ)، صاحب تاج العروس.
يكشنبه ۳ اسفند ۱۳۹۳ ساعت ۲۳:۰۱
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت