أرمناز بلدة ومركز ناحية في منطقة حارم، تقع على بعد 13 كم إلى الغرب من مدينة إدلب في شمال سورية، وفيها جامعان قديمان، أحدهما الجامع الكبير، والثاني جامع الغور، ذكرهما الأستاذ فايز قوصرة في كتابه "التاريخ الأثري للأوابد العربية الإسلامية في محافظة إدلب" (ص104-105)، وأشار إلى أن في جامع الغور ضريح يعرف بإبراهيم العجمي، وأنه كان من دعاة الباطنية الإسماعيلية، ولم يدعم رأيه هذا بالمصادر التاريخية.
وقد وجدتُ لإبراهيم العجمي المدفون في أرمناز ترجمة هامة في إحدى المصادر التاريخية، وأقصد: "ذهبيّة العصر" للمؤرخ الشهير ابن فضل الله العمري (700-749ق)، حيث تُرشدنا هذه الترجمة إلى معرفة هذا الشخص، وتزوّدنا بتفاصيل عن حياته، ويظهر منها أنه كان فقيهاً شافعياً، وصوفياً في نفس الوقت، ولكن ليس في الترجمة ما يظهر منه أنه كان من الإسماعلية، كما لم يذكر تاريخ وفاته في الكتاب، ولكن يُرجّح أنه مات في العقود الثلاثة الأولى من القرن الثامن، حيث أن معظم من يترجم لهم ابن فضل الله في هذا الكتاب هم من المتوفين في هذه الفترة.
وإليكم نص ترجمة إبراهيم العجمي كما في "ذهبية العصر" (تحقيق إبراهيم صالح، ص150-151):
إبراهيم بن علي ......... القُرَشي الأسدي الزبيري، المُقيم بجبلة: الشيخ الإمام العالم العامل القُدوة، مُسَلِّك الطريقتين، أبو إسحاق، المعروف بالعجمي.
جامعُ حقيقةٍ وحقيقةٍ، وتابعُ شريعةٍ وطريقةٍ؛ طالما تأرَّجَ ذِكْرُه نَشْراً، وتبلَّجَ منهُ معروفٌ كان بِشراً؛ بِزْهْدٍ حكى إبراهیم بن أدهم، ورِفدٍ قَصَّرَ عنهُ جَبَلَةُ بن الأَيْهَم، وتصدّى لِتَلقّي الوارد، ووِقايةِ المُريد وقايةَ الوالد، بصدرٍ مُنْشِرِح، وبِرّ يدٍ بفضل مُنْسَرِح؛ فجَمَّلَ المحاسِنَ، وجمع الأحاسنَ؛ إلى تجريدٍ سَلَب كلّ خليلٍ، ولبس خِلَع القبولِ، "وكلُّ رِداءٍ يَرتديه جميلُ".
ذكره عبد الله بن الخطيب، وقال: كان فقيهاً يُفتي على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، وكانت إقامتُه بمدينة جبلة؛ وله سياحةٌ، وكان يأوي بجبلة إلى المقام الأدهمي، رحمة الله على ساكنه.
وتُوفّي بأرمَناز مِن غربيًات حلب ، في ..........؛ ودُفن بها، وكان قد قارب الأربعين؛ وكان من مشايخ الطريقة والحقيقة.
وأنشدنا من شعره، رحمه الله تعالى، قوله، هذين البيتين:
وقد وجدتُ لإبراهيم العجمي المدفون في أرمناز ترجمة هامة في إحدى المصادر التاريخية، وأقصد: "ذهبيّة العصر" للمؤرخ الشهير ابن فضل الله العمري (700-749ق)، حيث تُرشدنا هذه الترجمة إلى معرفة هذا الشخص، وتزوّدنا بتفاصيل عن حياته، ويظهر منها أنه كان فقيهاً شافعياً، وصوفياً في نفس الوقت، ولكن ليس في الترجمة ما يظهر منه أنه كان من الإسماعلية، كما لم يذكر تاريخ وفاته في الكتاب، ولكن يُرجّح أنه مات في العقود الثلاثة الأولى من القرن الثامن، حيث أن معظم من يترجم لهم ابن فضل الله في هذا الكتاب هم من المتوفين في هذه الفترة.
وإليكم نص ترجمة إبراهيم العجمي كما في "ذهبية العصر" (تحقيق إبراهيم صالح، ص150-151):
إبراهيم بن علي ......... القُرَشي الأسدي الزبيري، المُقيم بجبلة: الشيخ الإمام العالم العامل القُدوة، مُسَلِّك الطريقتين، أبو إسحاق، المعروف بالعجمي.
جامعُ حقيقةٍ وحقيقةٍ، وتابعُ شريعةٍ وطريقةٍ؛ طالما تأرَّجَ ذِكْرُه نَشْراً، وتبلَّجَ منهُ معروفٌ كان بِشراً؛ بِزْهْدٍ حكى إبراهیم بن أدهم، ورِفدٍ قَصَّرَ عنهُ جَبَلَةُ بن الأَيْهَم، وتصدّى لِتَلقّي الوارد، ووِقايةِ المُريد وقايةَ الوالد، بصدرٍ مُنْشِرِح، وبِرّ يدٍ بفضل مُنْسَرِح؛ فجَمَّلَ المحاسِنَ، وجمع الأحاسنَ؛ إلى تجريدٍ سَلَب كلّ خليلٍ، ولبس خِلَع القبولِ، "وكلُّ رِداءٍ يَرتديه جميلُ".
ذكره عبد الله بن الخطيب، وقال: كان فقيهاً يُفتي على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، وكانت إقامتُه بمدينة جبلة؛ وله سياحةٌ، وكان يأوي بجبلة إلى المقام الأدهمي، رحمة الله على ساكنه.
وتُوفّي بأرمَناز مِن غربيًات حلب ، في ..........؛ ودُفن بها، وكان قد قارب الأربعين؛ وكان من مشايخ الطريقة والحقيقة.
وأنشدنا من شعره، رحمه الله تعالى، قوله، هذين البيتين:
غِبْتُ وما غِبْتَ عن ضميري * فمازَجَتْ فَرحَتي سُروري
واتّصل الأمرُ في انفصالي * فصارَ في غَيبتي حُضوري
واتّصل الأمرُ في انفصالي * فصارَ في غَيبتي حُضوري
چهارشنبه ۱۶ فروردين ۱۳۹۶ ساعت ۱۲:۱۵