يتضمّن كتاب مصوِّر في الحج: رحلات محمد أفندي السعودي (1904-1908)، يوميات المصوّر المصري «محمد علي أفندي السعودي» (1865-1955م) خلال رحلته إلى الحرمين الشريفين برفقة إبراهيم رفعت باشا، أمير الحج المسؤول عن الحملة المصرية في مطلع القرن العشرين، إبان حكم الإمبراطورية العثمانية. وتعكس هذه اليوميات التفاصيل المتعلقة بالمخاطر الصحية والمصاعب التي واجهها الحجاج في رحلتهم البرية.
وقد قام المؤلفان فريد قيومجي كحيل وروبرت غراهام، «باختزال هذه اليوميات وتقديمها في صورة سردية مدعمة باقتباسات اختيرت بعناية»، كما جاء في بطاقة تعريف الكتاب على ظهره. والأصل الانكليزي للكتاب يحمل العنوان: A photographer on the Hajj: the travels of Muhammad Ali Effendi Sa'udi 1904/1908 . فبادرت هيئة أبو ظبي للسياحة، بإصدار الترجمة العربية للكتاب عام 1433هـ / 2012م، وذلك بتعريب «سُرى خريس».
ومما يتميز به هذا الكتاب أنه يتضمن ـ في صفحات عديدة منه ـ صوراً فوتوغرافية نادرة التقطها محمد أفندي بنفسه في رحلته هذه. وتشمل مواضيع الصور: الأماكن، والمساجد المقدسة، والمباني، والعمائر في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وقافلة الحج والحجاج، بالإضافة إلى رجال وأناس شاهدهم محمد أفندي خلال رحلته.
ويُلحَظُ من بين هذه الصور النادرة، صورة نُشرت في الصفحة (162) من الكتاب، وقد ورد في هامشها تعريف بها جاء فيه: «المدخل المؤدي إلى مسجد حمزة بن عبد المطلب، عم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أُحُد (المدينة المنورة)».
إلاَّ أنَّهُ ـ ومن خلال التأمُّل في الصُّورة ـ يتبيَّن لنا وجود خطأ في التَّعريف بها، فبمقارنتها مع الصور القديمة الموجودة لمسجد وضريح سيدنا حمزة في أحد، يظهر لنا أنه لا علاقة لهذه الصورة بمسجد حمزة، بل نقول في تصحيح هذا الخطأ: إنها صورة مدخل قبة العباس بن عبد المطلب في مقبرة البقيع، وهي القبة التي تحوي أيضاً ضريح أربعة من أئمة أهل البيت، وهم الإمام الحسن المجتبى، والإمام زين العابدين علي بن الحسين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق (عليهم السلام)، علماً أن هذه القبة تم هدمها فيما بعد في عهد الدولة السعودية الثالثة.
ومن أجل الحكم على صوابية رأينا هذا، ندعو القارئ الكريم إلى مقارنة هذه الصورة ببعض الصور القديمة الموجودة لقبة العباس والأئمة الأربعة (عليهم السلام) في البقيع، بالإضافة إلى الصور القديمة لمسجد حمزة في أُحُد.
<center>
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/baqi_p162.jpg" border="1" align="center" width="450">
الصورة المنشورة في الصفحة 162 من الكتاب
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/baqi_1880.jpg" border="1" align="center" width="450">
مقبرة البقيع عام 1880
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/baqi_1890.jpg" border="1" align="center" width="450">
مقبرة البقيع عام 1890
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/baqi_tomb.jpg" border="1" align="center" width="450">
صورة قبة الأئمة (عليهم السلام) في البقيع، قبل هدمها في دولة آل سعود
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/hamza_1880.jpg" border="1" align="center" width="450">
مسجد وضريح حمزة بن عبد المطلب عام 1880
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/hamza_tomb.jpg" border="1" align="center" width="450">
صورة قديمة أخرى لمسجد وضريح حمزة في أُحُد
</center>
وقد قام المؤلفان فريد قيومجي كحيل وروبرت غراهام، «باختزال هذه اليوميات وتقديمها في صورة سردية مدعمة باقتباسات اختيرت بعناية»، كما جاء في بطاقة تعريف الكتاب على ظهره. والأصل الانكليزي للكتاب يحمل العنوان: A photographer on the Hajj: the travels of Muhammad Ali Effendi Sa'udi 1904/1908 . فبادرت هيئة أبو ظبي للسياحة، بإصدار الترجمة العربية للكتاب عام 1433هـ / 2012م، وذلك بتعريب «سُرى خريس».
ومما يتميز به هذا الكتاب أنه يتضمن ـ في صفحات عديدة منه ـ صوراً فوتوغرافية نادرة التقطها محمد أفندي بنفسه في رحلته هذه. وتشمل مواضيع الصور: الأماكن، والمساجد المقدسة، والمباني، والعمائر في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وقافلة الحج والحجاج، بالإضافة إلى رجال وأناس شاهدهم محمد أفندي خلال رحلته.
ويُلحَظُ من بين هذه الصور النادرة، صورة نُشرت في الصفحة (162) من الكتاب، وقد ورد في هامشها تعريف بها جاء فيه: «المدخل المؤدي إلى مسجد حمزة بن عبد المطلب، عم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أُحُد (المدينة المنورة)».
إلاَّ أنَّهُ ـ ومن خلال التأمُّل في الصُّورة ـ يتبيَّن لنا وجود خطأ في التَّعريف بها، فبمقارنتها مع الصور القديمة الموجودة لمسجد وضريح سيدنا حمزة في أحد، يظهر لنا أنه لا علاقة لهذه الصورة بمسجد حمزة، بل نقول في تصحيح هذا الخطأ: إنها صورة مدخل قبة العباس بن عبد المطلب في مقبرة البقيع، وهي القبة التي تحوي أيضاً ضريح أربعة من أئمة أهل البيت، وهم الإمام الحسن المجتبى، والإمام زين العابدين علي بن الحسين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق (عليهم السلام)، علماً أن هذه القبة تم هدمها فيما بعد في عهد الدولة السعودية الثالثة.
ومن أجل الحكم على صوابية رأينا هذا، ندعو القارئ الكريم إلى مقارنة هذه الصورة ببعض الصور القديمة الموجودة لقبة العباس والأئمة الأربعة (عليهم السلام) في البقيع، بالإضافة إلى الصور القديمة لمسجد حمزة في أُحُد.
<center>
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/baqi_p162.jpg" border="1" align="center" width="450">
الصورة المنشورة في الصفحة 162 من الكتاب
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/baqi_1880.jpg" border="1" align="center" width="450">
مقبرة البقيع عام 1880
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/baqi_1890.jpg" border="1" align="center" width="450">
مقبرة البقيع عام 1890
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/baqi_tomb.jpg" border="1" align="center" width="450">
صورة قبة الأئمة (عليهم السلام) في البقيع، قبل هدمها في دولة آل سعود
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/hamza_1880.jpg" border="1" align="center" width="450">
مسجد وضريح حمزة بن عبد المطلب عام 1880
<img src="http://ahmad.kateban.com/images/hamza_tomb.jpg" border="1" align="center" width="450">
صورة قديمة أخرى لمسجد وضريح حمزة في أُحُد
</center>
چهارشنبه ۱۵ بهمن ۱۳۹۳ ساعت ۲۱:۴۱